الوجه الآخر لأنس جابر: التضامن مع الفلسطينيين له ثمن مكلف
*** سفيرة النوايا الحسنة.. توصف بـ "الإرهابية"

واشنطن ــ الرأي الجديد
كشفت نجمة التنس التونسية، أنس جابر (30 عاماً)، عن المرحلة الصعبة التي تعيشها في مسيرتها الاحترافية، مؤكدة أنها عايشت كيف يُعامل من يتضامن ويقف مع القضية الفلسطينية.
وتحدثت اليوم، في تصريحات لموقع “رابطة محترفات التنس”، عن تمسكها بموقفها الرافض قتل وتجويع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة..
وقالت أنس جابر، “لقد سُميت بالإرهابية في الكثير من الأحيان، ولا أعلم ما علاقة الأمر بذلك، لأنني فقط أحاول تقديم المساعدة للناس، وخاصة الأطفال الذين يعانون من الجوع، وعشت الممارسات التي يتعرض لها مؤيدو فلسطين، والتهديدات بتطبيق إجراءات قانونية ضدهم تصل إلى حد الترحيل”.
وأكدت أنس جابر في حديثها، أنها ستواصل التعبير عن دعمها فلسطين، حتى إيقاف ما يحدث في قطاع غزة، لأن هذا الشيء “غير عادي”، على حدّ وصفها، مشيرة إلى الأعمال غير الإنسانية، التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأبرياء العزل، من إغلاق الحدود وتجويع الأطفال، وصولاً إلى نفاد مخزون الطعام لدى المواطنين في قطاع غزة.
ولم تنسَ أنس جابر، التي تعمل سفيرة للنوايا الحسنة في برنامج الغذاء العالمي، الحديث عن المتطوعين، قائلة: “ما يفعلونه أمر رائع للغاية، لأنهم يحاولون الضغط باستمرار، لكن للأسف، عندما تُغلق الحدود، ويجري تجويع الأطفال والنساء والشيوخ وعدد كبير من الناس حتى الموت، فهذا أمر غير إنساني على الإطلاق، نحن في عام 2025، ولا أصدق أن هذا الأمر يحدث حتى الآن”.
عالم مريع.. ومسيرتي لم تكتمل
وتابعت أنس جابر حديثها: “لقد سألني شاب فلسطيني إن كانوا بشراً، ومجرد طرح مثل هذه الأسئلة يعني أنهم يعيشون في جحيم، وأعلم أن برنامج الأغذية العالمي يسعى جاهداً لتوفير الطعام هناك، إنه عالم مريع.. ولا أعرف كيف يفكر الناس، ومشاعري لم يكن من السهل عدم إظهارها عند الدخول إلى الملعب، وتأثرت كثيراً على المستوى العاطفي”.
وأوضحت أنس جابر: “لطالما كان ديني شأناً شخصياً، وأعتقد أنه الأمر نفسه بالنسبة للجميع، لكنني شعرت بأن عليّ التواصل مع الله، وذهبت إلى مكة المكرمة، التي كانت مكاناً روحياً بشكل لا يُصدق، وشعرت هناك بالسكينة والراحة، ودعوت الله كثيراً من أجل فلسطين وعائلتي وصحتي، والآن أحس بأن هناك عملاً لم أستطع إنجازه في الملاعب، ونجاحي كان مذهلاً، لكنني لست مقتنعة بأن مسيرتي قد اكتملت”.
وختمت حديثها بالقول: “نحن لاعبو التنس جشعون، نريد دائماً الحصول على المزيد والمزيد، وأحاول تذكير نفسي كل يوم بأن ما فعلته خلال مسيرتي الاحترافية أمر لا يُصدق، لكن ما زلت أعتقد بأن هناك شيئاً ما ينقصني، وأنتظر اللحظة المناسبة، حتى أدرك ذلك، وأشعر في أعماقي بأنها قادمة”.
إضغط هنا لمزيد الأخبار.