2.اعلامأهم الأحداثالمشهد السياسيبانوراماوطنية

رسالة “شديدة اللهجة” من إبنة الإعلامي صالح عطية إلى السلطات التونسية

تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية 

في كلّ وقت وحين، وكلّ ما تسنّى له ذلك، يخرج رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، من خلال الفيديوهات، التي تنشرها صفحة رئاسة الجمهورية التونسية، ليؤكد للشعب التونسي أن “الحقوق والحريات مضمونة ولا مجال للمساس منها”.

وبالإضافة إلى ذلك، في كلّ مناسبة يقول “الرئيس”، أنه “يدعم حرية الصحافة والإعلام … والديكتاتورية لن تعود إلى تونس وكلّ من يعتقد أن الإستبداد سيعود فهو واهم”، بل إن “الرئيس إعتبر أن “تونس قطعت تماما مع الديكتاتورية والإستبداد”، حسب تعبيره.

و”لا مجال للشكّ أن قيس سعيّد تحدّث مرارا وتكرارا عن الدستور الجديد، وأكد أنه يضمن كافة الحقوق والحريات”، كما يعلم الجميع طبعا.

و”لا ننسى طبعا”، تصريح الأمس لقيس سعيّد أمام رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، خلال لقاء في قصر قرطاج، الذي قال فيه بالحرف الواحد، “من غير المقبول إطلاقا أن يبقى متهم في السجن دون محاكمة وأن يتمّ التقاذف به من محكمة إلى أخرى في حين قد يكون بريئا”.

المدهش في الأمر: “ألا يعلم الرئيس سعيّد أن هنالك صحفي مسجون (صالح عطية) لليوم الـ 76، بسبب تصريح إعلامي، وبتهم “كيدية” ؟؟؟، في “مظلمة تاريخية تمارس على صحفي في عهد قيس سعيّد، لم تحدث حتى في عهد الراحل بن علي”.

“هل يعلم قيس سعيّد أن صالح عطية له خبرة 35 سنة صحافة، ويشهد له في كلّ مكان وزمان وفي كافة دول العالم” ؟؟؟

“هل أخبروا الرئيس أن تونس تحاكم صحفيا شريفا نزيها مستقلاّ، أمام محكمة عسكرية” ؟؟؟

و”ياترى هل هو على دراية بإضراب الجوع الذي خاضه عطية، داخل سجنه لمدّة 20 يوما، إحتجاجا على الظلم الذي يمارس عليه … ألم يخبروه بكلّ هذا” ؟؟؟

“ربما لم يكن قيس سعيّد، على علم بأن صالح عطية، يعيش حصارا منذ سنوات، من طرف كافة الإذاعات التونسية والتلفزات والصحف وكافة الوسائل الإعلامية، ولم يكن مسموحا له حتى بكتابة سطرا واحدا في أيّ صحيفة يلتقط منها لقمة عيش كريمة لعائلته، في زمن أصبح فيه صحفيون وإعلاميون ينتمون لإعلام العار، ولا يعرفون حتى معنى الصحافة يتقاضون أجورا خيالية ولهم أموالا طائلة …. فيهم من وقف أمام القضاء بتهمة السرقة وتبييض الأموال وخرج بعد يومين لأنه يملك من النقود ما تجعله حرّا طليقا حتى لو نهب أموال الشعب التونسي”…

“هل يعلم الرئيس قيس سعيّد، أن والدة السجين السياسي، صالح عطية، التي تبلغ سنّ الـ 85 عاما، في حالة صحية كارثية، لأنها لم ترى إبنها لقرابة الثلاثة أشهر، في حين أنه كان يزورها يوميا، رغم أنها لا تعلم إلى حدّ الآن أنه مسجون في “المرناقية”، لأن “العائلة اضطرّت أن تقنعها بأن إبنها غادر تونس للعمل في الخارج، ولم يجد طائرة للرجوع إلى بلاده …

“وماذا عن زوجة صالح عطية وأبنائه الذين حرموا من أبيهم، الذي لطالما حدّثهم عن “الوطن العزيز … تونس الثورة والحرية والكرامة … بلادنا العزيزة التي نفديها بأجسادنا ودمائنا” … إلخ إلخ

“أما الموقع الإلكتروني التابع للإعلامي المحتجز صالح عطية الذي أعلن إفلاسه منذ أيام قليلة … فهل هي لعبة محبوكة لتدمير عطية” ؟؟؟، أم “خطة وضعت على المقاس” ؟؟؟

ــ أصبحت شبه متأكدة أن الرئيس لا يعلم بما تحدّثت عنه وأكثر مع الأسف الشديد …

“أردت اليوم كإبنة “يتّمت” رغم أن أبيها حيّ يرزق، أن أكتب هذه الكلمات لكلّ مسؤول في الدولة التونسية ولكلّ سلطة في هذه البلاد، بأن يتحدّثوا لرئيس الجمهورية، قيس سعيّد، عن هذه المهزلة التي سجّلها ودوّنها كافة العالم … فكما قلت لكم سابقا، في هذا المقال، لعلّ سعيّد، غير ملمّ بملف صالح عطية”.

و”لذلك أقول لكم بصوت عال: “إنه متّهم في نظركم … ولكنّه في نظرنا بطلا وأسدا وفخرا للعالم ولكافة الكرة الأرضية”.

*سجّل يا تاريخ …

*إبنة بطل تونس بلا منازع الإعلامي المحتجز في سجونكم صالح عطية* 

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى