أهم الأحداثاجتماعيتعليممجتمع

الشهادة الجامعية لم تعد الطريق الأمثل للحصول على راتب جيد! خبراء يتحدثون

واشنطن ــ الرأي الجديد

صرح كين كولمان، خبير التدريب المهني ومؤلف كتاب “طريقك من العمل التقليدي إلى تحقيق أهدافك” (From Paycheck to Purpose)، إن واحدة من أحدث دراسات جامعة جورج تاون قد أظهرت تزايد أعداد الأشخاص الذين يكسبون أموالاً أكثر بعد التحاقهم بالمدارس التجارية، مقابل هؤلاء الذين حصلوا على درجة جامعية.


بدائل للشهادات الجامعية

وفي لقاء له مع شبكة  Fox Business، ذكر أن بدائل الشهادات الجامعية ذات الأربع سنوات، مثل مدارس التجارة والتكنولوجيا، مستمرة في حصد شعبية أكبر، مع انخفاض معدلات الالتحاق بالكليات، واكتشاف الشباب أنهم يستطيعون جني المزيد من المال، دون أن يتكبدوا ثمنًا باهظًا في التعليم العالي.

ويسعى الخبير كولمان، من خلال برنامجه (The Ken Coleman Show)، أن يتعرف الأشخاص على أهدافهم في الحياة، ويشرح لهم خطوات عملية لجعل وظيفة أحلامهم حقيقة واقعة. كما قدم من خلال كتابه مخططًا شاملاً، حول كيفية احتراف أحد المهن التجارية ومزاولتها بشكل سريع.

وأتاحت الزيادة في الطلب على اليد العاملة الماهرة، الفرصة لخريجي المدارس التجارية، التخرج برسوم دراسية أقل، وراتب أعلى بكثير من خريجي الجامعات.

وبحسب الشبكة الإخبارية، كانت واشنطن العاصمة الوجهة الأشهر التي ينتقل إليها الطلاب للعمل بالتجارة، فور تخرجهم من المدرسة الثانوية.

قصص نجاح بعيدا عن الشهادة الجامعية
وتحدث كولمان عن قصة أحد الشباب، “الذي التحق بمدرسة اللحام، وكان يحضر يومين فقط في الأسبوع، ويعمل ثلاثة أيام أخرى، وبعد تخرجه من المدرسة مباشرة، بدأ حياته العملية بكسب 50 ألف دولار سنويًا. وبالتالي لم يتسن له الارتقاء بمستواه كتاجر ماهر فقط، ولكن تمكن أيضًا من تحقيق أرباح جيدة. بل وقد يصل به الأمر في يوم من الأيام، لتأسيس شركته الخاصة وتوظيف الناس بها”.

جديرُ بالذكر، أن المدارس التجارية والصناعية، تقوم بتزويد طلابها بالسبل المناسبة لتنمية مهنتهم المستقبلية، وبالقدرة على بدء العمل مباشرة بعد المدرسة الثانوية. على عكس أقرانهم ممن يدرسون بالكلية، على مدار أربع سنوات متتالية، ويتأخرون في كسب دخل ثابت.

وأوضح كولمان، “كل يوم يصبح لدينا مليونيرًا، أناس لم نكن أبدًا نتخيل أن يصبحوا بهذا الثراء. لكنهم بدأوا تكوين ثراوتهم في سن العشرين، أو حتى أقل. فقد اتخذوا القرار الصائب، ووفروا أموالهم، ثم بدأوا في جني المزيد من الأرباح من أعمالهم الحرة”.

وتابع قائلا: “مع مرور الوقت، أعتقد أنه خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة، أن التعليم العالي سيصبح أقل رواجًا، من حيث الاعتقاد بأهميته في الحصول على الوظيفة المناسبة”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى